أطلق وزير الشؤون الدينية والأوقاف في حكومة الفترة الانتقالية المنقلب عليها مولانا نصر الدين مفرح، مبادرة روحية تحت مسمى “تضرع وتصدق وصيام من أجل السلام”.

وتهدف المبادرة، التي ستبدأ في 19 ديسمبر الحالي الذي يصادف ذكرى استقلال السودان، إلى استخدام الأسلحة الروحية للدعوة إلى السلام والانسجام في السودان الذي مزقته الحروب، في خطوة نوعية لتعزيز السلام والوحدة.

ويعيش السودان حالة من الاحتراب الداخلي بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل من العام الماضي، أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين داخل وخارج البلاد، وخلفت أوضاعاً إنسانية قاسية.

ودعا مفرح القادة الدينيين والمؤسسات الجامعة للأديان داخل وخارج السودان إلى التفاعل مع هذه المبادرة والمشاركة الفاعلة فيها من خلال التضرع والدعاء، والتصدق والصيام.

وتهدف الحملة إلى توحيد المجتمعات في جهد جماعي لوقف الأعمال العدائية وتعزيز السلام والتكاتف الإنساني في ظل المجاعة.

وناشد مولانا مفرح المواطنين السودانيين، سواء في الداخل أو الخارج، وكذا الأصدقاء، بالتفاؤل والعمل نحو تحقيق السلام والوحدة والتماسك، وقال “إن الله ناظر إلى عباده بعين الرحمة ورحمته علي الأبواب”.

وأكد على أهمية التضامن الاجتماعي ونبذ الكراهية والعنصرية والقبلية.

وتسعى مبادرة وزير الأوقاف السابق، إلى حث الشعب السوداني على التكاتف في الدعاء والأعمال الصالحة، كوسيلة لاستجلاب التدخل الإلهي لتحقيق السلام وإيقاف نزيف الدم الذي يعاني منه الوطن.

ومع اقتراب يوم 19 ديسمبر، تعكس دعوة مولانا نصر الدين مفرح للعمل الروحي والإنساني أملاً عميقاً في مستقبل أكثر إشراقاً للسودان، يتسم بالوحدة والسلام الدائم. “فما نزل بلاء الا بمعصية وبما كسبت أيدينا ولا يرفع ألا بتوبة واستغفار”.

يذكر أن مفرح شغل منصب وزير الأوقاف في الحكومة الانتقالية التي قادها رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك عقب إطاحة الثورة بنظام الإنقاذ، قبل أن يطيح بها العسكر “الجيش والدعم السريع” في انقلاب اكتوبر 2021م والذي قاد لاحقاً إلى حرب 15 ابريل 2023م التي لاتزال مشتعلة لنحو عشرين شهراً.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version