تمر الذكرى السادسة لثورة ديسمبر 2018 الملهمة، ولا يزال شعبنا يناضل ضد الظلم والطغيان، وينافح عن مكتسباته في الحرية وتطلعاته للسلام المستدام والعدالة، مستلهماً تجاربه الرائدة في إسقاط الدكتاتوريات والطُغاة عبر انتفاضاته وثوراته الخالدة وصولاً إلى الملاحم العظيمة التي سطرها أشاوس قوات الدعم خلال هذه الحرب التي يخوضونها دفاعاً عن النفس ضد الحركة الإسلامية الإرهابية والجيش المختطف.
إن حرب الخامس عشر من أبريل التي تقترب من عامها الثاني، وضعت بلادنا على شفا هاوية خطيرة، وأصبحت أجندة الدولة القديمة والحركة الإسلامية الإرهابية أكثر وضوحاً من خلال انتهاجها لسياسات تمزيق النسيج الاجتماعي.
لقد تسببت الحرب التي أشعلها أعداء الثورة وعملاء عصابة بوتسودان الانقلابية، في فقدان آلاف الأرواح، ونزوح الملايين داخل وخارج السودان، كما أحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية، ورغم ذلك تسعى الأيادي الآثمة التي أضرمت نار الحرب، إلى تقسيم البلاد، وبذر الفتنة بين المكونات الوطنية.
مثل انحياز قوات الدعم السريع، إلى ثوار ديسمبر ومطالبهم المشروعة نقطة فارقة في إنهاء عهد الإنقاذ بكل سوءاتها، ورغم المكائد العظيمة للوقيعة بين قواتنا والشارع الثائر؛ إلا أن قواتنا ظلت ولاتزال سداً منيعاً أمام أطماع الحركة الإرهابية في العودة إلى حكم بلادنا بالحديد والنار وأساليب الفهلوة السياسية.
في هذه المناسبة العظيمة، ندعو جماهير شعبنا وقوى التغيير الحيَة، في لجان مقاومة والمهنيين والقوى السياسية المدنية الحادبة على مصالح الوطن، لتوحيد الصفوف والانتباه جيداً إلى ارتماء “عصابة بورتسودان” في أحضان دوائر خارجية ودول ذات أطماع تأريخية ومواقف مستمرة في تعويق مسيرة بلادنا صوب التحول الديمقراطي.
تدرك قواتنا أنها تتصدى لمهمة كبيرة في الدفاع عن إرادة شعبنا وإرادته، وستظل اليد الأقوى للشعب في ضرب المتلاعبين بمصيره، ورغم التشويش المتواصل على دور قوات الدعم السريع في التغيير وانحيازها دون أطماع لخيارات الجماهير؛ إلا أننا على يقين بأن التأريخ سيكتب ما سطره أشاوس الدعم السريع من بطولات وتضحيات في سبيل تخليص بلادنا من هيمنة الفاسدين وجبروت الإرهابيين.. ونعاهد أبناء شعبنا على المضي بقوة لإنهاء هذه الحرب لصالحه وبناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع الشعوب السودانية.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع